الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
بالقيام للدين أبناء المهاجرين والأنصار اللهم قد فعلوا وفعلوا فأحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا (1) .قال علي بن الجعد: كان المنصور يكتب على ألسن قواده إلى محمد بن عبد الله بأنهم معه (2) فاخرج.فقال: يثق بالمحال.وخرج معه مثل ابن عجلان وعبد الحميد بن جعفر.قال ابن سعد: فلما قتل أتى والي المدينة بابن عجلان فسبه وأمر بقطع يده.فقال العلماء: أصلح الله الأمير إن هذا فقيه المدينة وعابدها وشبه عليه أنه المهدي فتركه.قال: ولزم عبيد الله بن عمر ضيعة له وخرج أخواه؛ عبد الله وأبو بكر فعفا عنهما المنصور.واختفى جعفر الصادق ثم إن محمدا استعمل عمالا على المدينة ولزم مالك بيته.قال أبو داود: كان الثوري يتكلم في عبد الحميد بن جعفر لخروجه ويقول:إن مر بك المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجتمع الناس عليه.وقيل: بعث محمد إلى إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب- وقد شاخ- ليبايعه فقال:يا ابن أخي! أنت-والله- مقتول كيف أبايعك؟فارتدع الناس عنه فأتته بنت أخيه معاوية فقالت: يا عم! إن إخوتي قد أسرعوا إلى ابن خالهم فلا تثبط عنه فيقتل هو وإخوتي.فأبى.فيقال: قتلته.فأراد محمد__________(1) هذا الكلام مقتبس من قول خبيب رضي الله عنه حين خرج به المشركون من الحرم ليقتلوه في الحل.انظر الخبر بتمامه في البخاري 6 / 115 في الجهاد باب هل يستأمر الرجل ومن صلى ركعتين عند القتل و7 / 240 في المغازي و7 / 291- 295 أيضا.(2) وتمام الخبر في الطبري وتاريخ الإسلام 6 / 12: (فكان محمد يقول: لو التقينا مال إلي القواد كلهم).
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 215 - مجلد رقم: 6
|